كأس أمم إفريقيا 2013 - اليوم على الساعة 00, 19 الجزائر ـ تونس
تفادي سيناريو مالاوي وكسب نقاط ''الداربي'' المغاربي
يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم المنافسة الرسمية لنهائيات كأس أمم إفريقيا، في طبعتها التاسعة والعشرين التي تحتضنها جنوب إفريقيا، عندما يواجه هذا المساء، بداية من الساعة السابعة، المنتخب التونسي على أرضية ملعب '' روايال بافوكينغ ستاديوم'' بمدينة رستنبرغ، في مباراة محلية ذات طابع محلي مفتوحة على كل الاحتمالات.
سيكون المدرب البوسني، وحيد حاليلوزيتش، وأشباله، هذا المساء، أمام أول اختبار حقيقي ضد ''نسور قرطاج''، بعد التحضيرات الجدية والمكثفة التي خضع لها رفقاء سفيان فغولي في معسكرهم التحضيري في ''رستنبرغ'' بجنوب إفريقيا، والذي تخلله لقاءان ودّيان ضد منتخب البلد المنظم ونادي ''بلاتينيوم ستارز''، الناشط في البطولة المحلية بجنوب إفريقيا. وبعد الملاحظات والنقاط الإيجابية والسلبية التي سجلها الناخب الوطني خلال الاختبارين الودّيين، ينتظر الجزائريون، بشغف كبير، انطلاقة قوية لـ''الخضر'' في دورة جنوب إفريقيا، خاصة أن المنتخب الوطني سجل غيابه عن الطبعة السابقة. وقد استعاد الكثير من الجزائريين في الأذهان آخر مشاركة للمنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا بأنغولا (2010)، وهي المشاركة التي دشنها ''الخضر''، آنذاك، في عهد المدرب رابح سعدان بهزيمة قاسية (3/0) ضد منتخب مالاوي. لكن هذا السيناريو لا يتمناه الجمهور الجزائري، وحتى رفقاء المتألق سفيان فغولي الذين أكدوا لـ''الخبر''، خلال كل تصريحاتهم، أنهم يريدون دخول الموعد القاري بقوة، وتدشين ظهورهم بانتصار على حساب المنتخب التونسي، بل وأجمعوا أن الفوز على ''نسور قرطاج'' سيكون مفتاح التأهل إلى الدور القادم، في إشارة منهم إلى أنهم لا يريدون تكرار سيناريو مالاوي، لاسيما أن الظروف، هذه المرة، تختلف عما كانت عليه في دورة (2010)، على اعتبار أن المنتخب الوطني كان أول منتخب يحط بجنوب إفريقيا، وأجرى تحضيرات مبكرة من أجل التأقلم مع أجواء المنافسة الإفريقية والتعود على المناخ الحار السائد. وكانت الرسالة التي بعثها رئيس الجمهورية للمنتخب الوطني بمثابة حافز معنوي للاعبين، وأيضا الطاقم الفني.
لحسن قائدا ومجاني وبلكالم في المحور وسليماني رأس حربة
وقد حاول حاليلوزيتش إبعاد لاعبيه عن ضغط المباراة ضد المنتخب التونسي، واعتبر أن المواجهة المغاربية هذه ليست مصيرية للمنتخبين، رغم تأكيده أنه يريد الفوز في اللقاء الأول. كما فرض، في الحصتين الأخيرتين، تركيزا عاليا على لاعبيه، مع تقديمه عدّة تعليمات لأشباله حول الجانب التكتيكي والطريقة التي سينتهجها الفريق لمواجهة ''نسور قرطاج''. وعن التعداد الذي سيقحمه في المباراة، فقد فصل فيه الناخب الوطني منذ أيام، ولكن ترك المجال مفتوحا في منصبين فقط. ففي حراسة المرمى، جدّد المدرب الثقة في الحارس مبولحي، وبالاعتماد على مجاني وبلكالم في محور الدفاع، مع تواجد الظهيرين مصباح وكادامورو، في حين ينتظر أن يوكل مهمة استرجاع الكرات لمهدي مصطفى في الوسط رفقة مهدي لحسن وفديورة، بينما في تنشيط اللعب الهجومي سيوكل حاليلوزيتش المهمة لقادير وفيغولي، بينما سيكون إسلام سليماني رأس حربة.
ويبقى نقص عامل الخبرة بالنسبة للعناصر الوطنية الهاجس الكبير الذي يقلق الناخب الوطني حاليلوزيتش، على اعتبار أن تعداد ''الخضر'' يضم أربعة لاعبين فقط ممن كانوا حاضرين في دورة أنغولا (حليش، بزاز، لموشية وبوعزة). لكنه أشاد، في الوقت نفسه، بالإمكانيات الفنية للاعبي ''الخضر''، والإرادة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعبون الشباب في المنتخب، ورغبتهم في قطع مسيرة مشرّفة في الدورة. من جهتهم، تحلى لاعبو منتخب تونس بالهدوء والتحفظ في تصريحاتهم بشأن اللقاء المغاربي، حيث أبدوا احترامهم لرفقاء فديورة، في الوقت الذي فرض المدرب سامي الطرابلسي تركيزا عاليا على لاعبيه، لاسيما بعد عودة الهدوء للمنتخب، بتدخل الوزارة الوصية في تونس وتسوية مستحقات اللاعبين المتأخرة، واعتبر المدرب سامي الطرابلسي أن المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات.
القنوات الناقلة لمقابلتي اليوم
سا 16: كوت ديفوار ـ الطوغو
سا 19: تونس ـ الجزائر
القناة الأرضية للتلفزة الوطنية
(بالنسبة لمقابلة المنتخب الجزائري)
الجزيرة الرياضية +9 أو +10
أروسبورت الألمانية مفتوحة على أسترا
كنال بلوس سبور مشفرة على أسترا