الانتخابات التشريعية في الجزائر 10 ماي 2012 : 25 ألف مرشح وقادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ ممنوعون بعد عشرين عاما من إلغاء أول انتخابات تعددية دارت في بداية تسعينات القرن الماضي تتأهب الجزائر لتنظيم انتخابات تشريعية في العاشر من ماي القادم.
انتخابات تأتي في سياق تاريخي خاص تعيشه المنطقة العربية منذ اندلاع انتفاضات الربيع العربي.
أنهت السلطات الجزائرية استقبال ملفات آلاف المرشحين يوم 26 مارس الماضي والذين بلغ عددهم وفق مصادر وزارة الداخلية الجزائرية أكثر من 25 ألف مرشح موزعين على 44 حزبا بالإضافة إلى مئات القائمات المستقلة.
هذا وشرعت الحكومة الجزائرية بالتدقيق في ملفات المرشحين لإبعاد الممنوعين من الترشح وخاصة من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة منذ سنة 1992 غداة أولى انتخابات تشريعية تعددية نظمتها الجزائر في نفس السنة وقد أدى إلغاؤها إلى حرب أهلية تواصلت على مدى عقدين من الزمن وتسببت في مقتل مائتي ألف جزائري واختفاء الآلاف ووضع قيادة الجبهة الاسلامية للإنقاذ في السجن.
وبمجرد إعلان الرئيس الجزائري بوتفليقة عن موعد الانتخابات أعلن قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ رفضهم تحمل مسؤولية الأحداث المؤلمة التي عاشتها الجزائر بل وحمّلوا حكومة الجزائر آنذاك مسؤولية ما جرى.
السلطات في الجزائر لم تعلن إلى حد الآن عن رفض أي ملف لكنها في المقابل رفضت ملفات لمرشحين آخرين يشتبه في تورطهم في قضايا تتعلق بالإخلال بالآداب ومن بين هؤلاء المرشحين راقصات في الملاهي وبعض النساء ممن تورطن في قضايا زنا ودعارة.
«ربيعنا هو الجزائر»
وانطلقت التلفزة الجزائرية منذ أسبوعين في بث حملة شعارها «ربيعنا هو الجزائر» من أجل حثّ الناخبين على التصويت بكثافة في انتخابات العاشر من ماي 2012 محاكاة لشعار الربيع العربي الذي أطاح بحكم الرئيس التونسي والرئيس المصري والرئيس الليبي والرئيس اليمني وتسعى الحكومة الجزائرية إلى اقناع المواطنين بأن «ربيع الجزائر» سينتجه صندوق الإقتراع.
950مراقبا
وكان كاتب الدولة المكلف بالجالية بالخارج حليم عطا الله قد أعلن عن وصول 950 مراقبا أجنبيا لمتابعة الانتخابات التشريعية مؤكدا على أن الملاحظين الدوليين سيتمتعون بكامل حرية التنقل بكامل التراب الجزائري وستقدم لهم الحكومة كل التسهيلات لأداء مهامهم على الوجه الأكمل.
ويتوزع الملاحظون على عديد الجهات الدولية كالإتحاد الأروبي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمتي «كارتر» و«إن ـ دي ـ إي»
تقرير: رالحبيب الميساوي