الاتحاد الأوروبي يمنح 15 مليون أورو لدعم التشغيل في الجزائر
تمويل أكثر من مئة ألف مؤسسة وتنصيب 453 ألف طالب عمل
أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، عن انطلاق مرحلة جديدة في تسيير الوكالة الوطنية للتشغيل، بهدف تحسين الخدمات والتحكم في الطرق الحديثة التي يُختصر فيها الوقت ويُستحدث فيها أكبر عدد من مناصب الشغل. كاشفا عن تمويل أكثـر من 100 ألف مؤسسة وتنصيب 453 ألف طالب عمل عبر ذات الوكالة خلال سنة .2012
ربط الوزير سياسة التطوير المزمع الانطلاق فيه بالشراكة التي تجمعهم بالاتحاد الأوروبي منذ التوقيع على اتفاقية التمويل التي وقّعها مع الحكومة في 2010 لدعم التشغيل في الجزائر. وبلغة الأرقام أشار الوزير لدى إشرافه أمس، على افتتاح ملتقى ''عصرنة مرافق التشغيل'' بفندق الأوراسي، إلى تخصيص 34, 15 مليون أورو بالاشتراك مع الوكالة الوطنية للتشغيل منها، 1, 14 مليون أورو كتمويل من الاتحاد الأوروبي وبمساهمة الوكالة بمبلغ قدره 24, 1 مليون أورو، بهدف تحسين تدخل الوكالة الوطنية للتشغيل، يعمل على تقديم دعم تقني للوكالة بوضع نظام معلوماتي جديد ورافقتها في إعداد إحصائيات دقيقة حول سوق الشغل وتطوير كفاءات المستشارين والمسيّرين. وأشاد لوح بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي واعتبرها مكملا للإجراءات المتخذة في إطار الاستراتيجية التي تنفّذها الحكومة بغية التحكم أكثر في سوق العمل والاستفادة من الخبرة الواسعة للدول الأوروبية في مجال التسيير، لتحقيق نتائج إيجابية مستقبلا، على غرار الاتفاقية التي أبرمت مع المرفق العمومي السويدي بالنسبة لتكوين مسيري مستخدمي التأطير، وقطب التشغيل بفرنسا بالنسبة لدعم إنجاز المدونة الجزائرية للمهن والوظائف. وتأتي الاستراتيجية الجديدة، حسب وزير العمل، من أجل مواجهة البطالة التي تراجعت في 2012 لتصل إلى 96 ,9 بعد أن كانت 96 ,17 بالمائة، كما أنه تحدّث عن إمكانية تراجعها أكثر خلال السنتين القادمتين، استنادا، حسبه، إلى تقارير صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، أين اعتبر فتح أكثر من 400 ألف منصب شغل في السنة الماضية عن المناصب التي استحدثت عن طريق الوكالة الوطنية للتشغيل دون احتساب المناصب التي أنشئت في قطاع الوظيف العمومي، أو تلك التي تم شغلها في إطار التوظيف المباشر من قبل المؤسسات الاقتصادية تحد كبير. أما العدد المذكور للمؤسسات التي تم تمويلها، فهي عن طريق جهازي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة. من جهته، وصف رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي في الجزائر، ماركل سكوليل، الشراكة مع الجزائر في مجال التشغيل بـ''الناجحة'' كونها قدمت نتائج ملموسة في الميدان برفع عدد مناصب الشغل وتقليص نسبة البطالة التي ارتفعت عالميا بـ27 مليون منذ الأزمة العالمية التي بدأت في 2008، كما أن تدعيم آليات التشغيل، حسبه، بعصرنتها وتطوير مجال التسيير لمضاعفة مناصب الشغل.